أضرار انهيار بنك كريدي سويس
زيان زوانة
تصريحات وزيرة المال السويسرية عن طريقة وسرعة معالجة حكومتها لأزمة بنك كريدي سويس تصريحات تثير الفزع . سبّب انهيار بنك كريدي سويس أضرارا للعالم ولسويسرا ، ومن متضرريه العالميين مساهميه ومقرضيه العرب ، بنوكا وشركات ، ما يدعو للتساؤل حول دور إداراتها والدور السلبي للبنك المركزي في كل دولة تضررت ، والإيجابي في كل دولة نجت من الأضرار ، والأردن مثالا على الناجين .
أما سويسرا التي منحها العالم ألقاب " أمّ البنوك الآمنة " و " ملجأ الثروات " فأضرارها كثيرة ، ويمكن تلخيص بعضها بما يلي: - تساؤل عن مدى أحقيتها لهذه الألقاب ؟ - إحتمال نزع هذه الألقاب عنها - تحفز وجاهزية مراكز مالية عالمية أخرى للحلول محلها - غموض صفقة دمج بنك كريدي في " إتحاد البنوك السويسرية UBS" يثير أسئلة كثيرة مفتوحة - ضخامة الصفقة وكلفها تثير سؤالا: هل تنجح الصفقة ؟
وإلى أي مدى؟ - أثر الإنهيار على الجهاز المصرفي السويسري الذي يعمل فيه قرابة 5% من قوة العمل السويسرية - غضب دافع الضريبة السويسري الذي يتحمل كلف الإنهيارمالية وغير مالية - إحتمال تعرض الحكومة السويسرية وسلطاتها الرقابية لقضايا يرفعها حملة سندات البنك المنهار الذين شطبت الصفقة حقوقهم - غضب مساهمي البنك المنهار الذين حرمتهم السلطات من حقهم التصويتي على علاج أزمة البنك - خروج أموال من سويسرا لدول منافسة - رفعت عملية الدمج
مخاطر " التركز المصرفي " في سويسرا ، إذ أصبح حجم بنك UBS ضعف الناتج السويسري السنوي - إضافة لإضعافها ميزة التنافسية المصرفية داخل سويسرا . إنهيار البنوك ، صغيرة كانت أم كبيرة بادرة شؤم ، ويكفي على المستوى المحلي أن نتذكر أن لجنة تصفية بنك البتراء ما زالت تعمل منذ العام 1989.